سؤال الأمن الثقافي زمن الانفتاح الرقمي

Abstract

إن الكيان الحضاري لأي شعب يعبر عن مجموع قيمه، معتقداته، التي تشكل ثقافته الوطنية ;هويته الحضارية التي تميزه عن غيره من الشعوب، وفي عصر شهد تسارع رهيب لاستخدامات تكنولوجيا الاعلام والاتصال كأبرز مخرجات العولمة فرضت أنماطا جديدة للتفاعل الاجتماعي بين الشعوب والأفراد تداخلت فيها الثقافات واختلطت القيم، فأصبح الحديث عن ثقافات معولمة بمعالم جديدة ولدت أزمات اجتماعية كأزمة الهوية والثقافة الوطنية ، وأزمة الاندماج ...، فالتغير السريع الذي تشهده مجتمعاتنا على صعيد المنظومة الثقافية والقيمية توجب البحث عن مقاربات معاصرة قادرة على تفسير العلاقة بين الفرد والمجتمع الرقمي ضمن منظومة تفاعلية قائمة على الحفاظ على الموروث الثقافي وتقبل الثقافات الأخرى، الأمر الذي يدفعنا الى البحث في آثار الانفتاح الرقمي على الأمن الثقافي و تحديد عوامل تعزيز الأمن الثقافي وحماية الخصوصية الثقافية في مقابل تحقيق الانسجام والتوافق مع الثقافات الأخرى. The civilizational entity of any people expresses the sum of its values, beliefs, and habits that express its cultural identity that distinguishes it from other peoples. The era of information and communication technologies imposed new patterns of interaction between individuals in which cultures overlapped and values were mixed, so the talk about globalized cultures with new landmarks generated social crises. Numerous, necessitated the search for approaches capable of explaining the relationship between the individual and the digital society based on preserving the cultural heritage and accepting other cultures, which prompts us to research the effects of digital openness on cultural security and identify factors that enhance cultural security and protect cultural privacy in exchange for harmony and compatibility with other cultures.